توقع صندوق النقد الدولي أن يسجل الاقتصاد العالمي انتعاشا قويا هذا العام، لكن على الرغم من ذلك سوف تتسبب أزمة فيروس كورونا المستجد بأضرار فادحة، حيث أن الخسائر التراكمية في الإنتاج بين 2020 و2025، والتي من المتوقع أن تبلغ 22 تريليون دولار، مقارنة بالتوقعات ما قبل الوباء، لا تزال كبيرة.
وكشف صندوق النقد الدولي، عن أن التفاؤل بأن اللقاحات الجديدة ستضع حدا للوباء وتسمح باستئناف عجلة النشاط الاقتصادي إضافة إلى برامج تحفيز في اقتصادات كبيرة، قد عزز توقعات النمو هذا العام وصولا إلى 5,5 في المئة. مبينا أن هذه التطورات تشير إلى نقطة انطلاق أقوى لتوقعات 2021-2022 على مستوى العالم.
ويتوقع الصندوق أن يكون النمو في الولايات المتحدة أعلى بنقطتين مئويتين عن التوقعات السابقة عند 5,5 في المئة في أقوى معدل له منذ 1984. في المقابل توقع الصندوق أن تسجل الصين نموا بنسبة 8,8 في المئة. وحذر الصندوق من أن المستقبل يشهد "حالة عدم يقين استثنائية"، والمطلوب مزيد من العمل للحيلولة دون أضرار دائمة.
وكشف الصندوق عن أن حزمة التحفيز التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن والبالغة 1.9 تريليون دولار قد تعزز الناتج الاقتصادي للولايات المتحدة بنسبة 5 في المئة على مدار الأعوام الثلاثة القادمة. مبينا أن الإجراءات في الحزمة المقترحة قد تضيف ما يصل إلى 1.5 في المئة لنمو الاقتصاد الأميركي في 2021. ويتوقع صندوق النقد أن ينمو أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 5.1 في المئة هذا العام بعد انكماش 3.4 في المئة عام 2020.
المصدر (موقع العربية. نت، بتصرف)