أشارت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إلى أنّ "الصندوق على أتم استعداد للعمل مع لبنان من أجل حل مشاكله المالية وإعادة هيكلة ديونه، لكنّ الصندوق بحاجة إلى شريك داخل الحكومة اللبنانية".
وأكّدت في حديث إلى قناة "سي.إن.إن" خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، أنّ "الانقسامات التي يعاني منها لبنان تكبّل البلد وتحول دون إحراز أي تقدم على صعيد خطة اقتصادية جديدة".
وقالت: "يد واحدة لا تصفق، نعم نحن جاهزون وعلى أتم استعداد لمساعدة لبنان لكننا نحتاج إلى شريك، لكن للأسف الانقسامات في لبنان تدفعه نحو الأسفل".
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، تسببت في تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار وازدهار السوق السوداء، إذ على الرغم من محاولات السلطات اللبنانية تنظيم الأوضاع المالية، لا تزال السوق السوداء تؤثر على قيمة المعاملات حتى في محلات الصرافة الرسمية، حيث يتراوح منذ مدة سعر صرف الدولار في السوق السوداء بين الـ8000 والـ9000 ليرة للدولار الواحد، وسط مخاوف بأن يتخطّى عتبة العشرة آلاف في الأيام المقبلة نتيجة تعثر تشكيل حكومة جديدة، وبسبب توجّه مصرف لبنان إلى رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية والمحروقات والأدوية التي كانت تستوردها الدولة وفق سعر الصرف الرسمي (1515 ليرة).
المصدر (موقع العربية. نت، بتصرّف)