كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال لقائه وزير الخارجية الألماني هيكو جوزف ماس، عن أنّ "التقديرات الأولية لخسائر انفجار مرفأ بيروت تفوق 15 مليار دولار".
وشرح الرئيس عون للوزير الألماني الإجراءات التي تعتمدها الحكومة لمواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى معالجة الشؤون الاقتصادية والمالية الراهنة، معتبراً أن مشاركة الوزير ماس في مؤتمر باريس والمساعدة التي قدمتها الحكومة الألمانية للبنان، كانتا موضع تقدير وامتنان من لبنان. وأكد عون أن لبنان ماضٍ في إجراء الإصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد والتحقيق الجنائي في مؤسسات عدة، لكشف الأسباب التي أدت إلى تراجع الإمكانات المالية للدولة.
من جهته، أشار وزير الخارجية الألماني إلى أنّ "شركة سيمنز قررت تقديم مولّدين للطاقة بقوة 80 ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجاناً إلى أكثر من 65 ألف نسمة، وتقدر كلفة هذا العمل بـ 45 مليون يورو"، مشيرا إلى أنّ "المعدات اللازمة ستصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة، ليتم تركيبها في المناطق المنكوبة".
وأوضح ماس أنّ "مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أظهر تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في محنته، ورغبته في الوقوف إلى جانب اللبنانيين لتمكينهم من تجاوز ما حصل"، مؤكّدا أنّ "ألمانيا سارعت إلى تقديم المساعدات العاجلة إلى لبنان"، لافتاً إلى أنّ "مبلغ العشرين مليون يورو الذي قدمته ألمانيا في المؤتمر، ستليه مساعدات أخرى لدعم الاقتصاد اللبناني".
المصدر (صحيفة العربي الجديد، بتصرّف)