اشار المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، الى أن الصندوق ما زال يجري نقاشات مع لبنان بشأن ترتيبات تمويل محتملة، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن حجم أي برنامج.
واذ امتنع رايس عن الإدلاء بأي تفاصيل عن الإصلاحات التي يريدها الصندوق من لبنان، اكد أن الحكومة اللبنانية بحاجة إلى تطبيق إصلاحات شاملة ومنصفة في مجالات كثيرة. مؤكدا أن لبنان بحاجة أيضاً إلى التوصل إلى فهم مشترك لمصدر الخسائر المالية التي يواجهها وحجمها.
واندلعت الاحتجاجات في لبنان بعد انهيار الليرة؛ مما دفع الحكومة إلى الإعلان عن أن البنك المركزي سيضخ دولارات في السوق بهدف دعم الليرة.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 60 في المائة من قيمتها منذ أواخر العام الماضي، عندما غرق لبنان في أزمة مالية دفعت الحكومة إلى طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي.
وواوضح رايس أن "النقاشات جارية، لكن هذه مسائل معقدة تتطلب تشخيصا مشتركا لمصادر الخسائر وحجمها في النظام المالي، فضلا عن خيارات مجدية لمعالجتها على نحو فعال ومنصف".
وتعقدت الآمال في صفقة إنقاذ سريعة مع صندوق النقد، بسبب خلاف بين الحكومة ومصرف لبنان المركزي على حجم الخسائر في النظام المالي. وفي هذا الإطار يتوقع صندوق النقد أن يحل لبنان تلك المشاكل، وأن يمضي قدما في سلسلة من الإصلاحات الواسعة، حيث ثمة حاجة إلى إصلاحات شاملة في مجالات عديدة، وهو ما يتطلب قبولا وتوافقا من المجتمع ككل.
المصدر (موقع العربية. نت، بتصرف)