سجّل الاحتياطي التونسي من العملات الأجنبية تحسنا ملحوظا خلال الأشهر الماضية، حيث بلغ 113 يوما من الواردات، وهي تغطية قياسية مقارنة بالتراجع الكبير الذي شهده مؤخرا، إذ تراجع إلى مستوى 73 يوم توريد خلال الفترة الماضية.
ومع نهاية الشهر الحالي، قدر البنك المركزي التونسي مخزون العملة الصعبة بنحو 19.8 مليار دينار تونسي (نحو 7 مليارات دولار).
ويعود السبب في ارتفاع الاحتياطي الأجنبي من العملة إلى زيادة عائدات الاستثمارات بالعملة الصعبة خاصة منها مداخيل خصخصة "بنك الزيتونة" و"الزيتونة تكافل" ورفع حجم رأسمالهما، وإضافة إلى تراجع الواردات التونسية من الخارج.
وارتفعت عائدات القطاع السياحي حيث سجّلت نحو 5 مليارات دينار تونسي (نحو 1.8 مليار دولار) نتيجة توافد قرابة 9.5 مليون سائح على تونس، الأمر الذي ساهم بدوره في تحسن الاحتياطي التونسي من النقد الأجنبي.
واعتمدت الموجودات الصافية من العملة الصعبة في تونس خلال السنوات الماضية، على القروض الخارجية من صندوق النقد الدولي الذي تعهد بتوفير مبلغ 2.9 مليار دولار خلال الفترة الزمنية المتراوحة بين 2016 و2020.
المصدر (صحيفة الشرق الأوسط، بتصرّف)