شارك اتحاد الغرف العربية في ملتقى الصناعات الغذائية العربية لسلامة الغذاء وتيسير التجارة، الذي عقد في المملكة الأردنية الهاشمية تحت رعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، وبدعم من منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية وبمشاركة وزارة الصناعة والتجارة والتموين الاردنية، جامعة الدول العربية، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، وغرفة صناعة الأردن.
وتحدث معالي وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني الدكتور طارق الحموري ممثلا رئيس الوزراء، فأكّد على أنّ "تطوير قطاع الصناعات الغذائية في الدول العربية يعتبر من أهم مرتكزات الامن الغذائي العربي"، مشيرا إلى أنّ "اتفاقية منطقة التجارة العربية الكبرى تعتبر فرصة للمضي قدما نحو مسيرة احياء التكامل الاقتصادي العربي"، لافتا إلى "تحسّن أداء التجارة العربية السلعّية البينيّة حيث ارتفعت قيمة التجارة العربية البينية خلال عام 2017 بنسبة 11.6 في المئة مقارنة مع عام 2016".
من جانبه، أشار رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية هيثم الجفال، إلى "وجود العديد من الثغرات التي تنعكس على مستوى الأسواق المحلية كأداء الدول العربية في مجال شروط السلامة والجودة الغذائية، والاضطرابات وعدم الاستقرار في عدد من الدول العربية، وضعف الكفاءات والخبرات العلمية، ومحدودية الإمكانيات، وضعف آليات الرقابة والوقاية، ونقص الوعي بإجراءات السلامة لدى المؤسسات الخاصة الصغيرة، وغيرها".
بدوره أوضح ممثل جامعة الدول العربية الدكتور بهجت أبو النصر، أنّ "الجامعة حريصة على توثيق صلاتها مع القطاع الخاص بما يخدم اهداف استكمال تطبيق احكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى"، مشيرا إلى أنّ "التجارة البينية للمواد الزراعية والغذائية في المنطقة العربية تتعرض لبعض العراقيل منها عدم اتساق اجهزة سلامة الغذاء، واختلاف جاهزية هذه الأنظمة".
ودعا مستشار سفارة السويد في عمّان بيتر سيدربلاد، إلى "ضرورة العمل لفتح فرص التبادل التجاري بين الدول لأنه يخلق فرص العمل وينمي اقتصاد الدول ويحقق التكامل الاقتصادي والاصلاح الاجتماعي وترك الانعزالية في الاسواق التجارية".
وأكد مدير إدارة الاعمال الزراعية في اليونيدو، ديجين تيزيرا، أنّ "اليونيدو تركز على الصناعات المستدامة لتحقيق الازدهار وتعزيز التنافسية والمحافظة على البيئة".
من جانبه قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في الاردن اندرس بيدرسون، إنّ "الملتقى يعتبر شراكة ما بين الامم المتحدة والقطاعين العام والخاص والمجتمع المدني للتصدي للقضايا الملحّة في المنطقة عموما وفي الاردن خصوصا وايجاد سبل التعاون الاقليمي واسواق الصادرات في ظل الصراعات الاقليمية وانخفاض السياحة والاستثمار في الدول العربية".
المصدر (اتحاد الغرف العربية)