النشرة الاقتصادية العربية العدد 37

  • 1 يناير - 31 مارس 2018

نتشرف بأن نصدر العدد (37) من النشرة الاقتصادية الفصلية للربع الأول من عام 2018، والذي يتضمن دراسات محورية في قضايا العمل الاقتصادي العربي المشترك، تتناول جوانب أساسية لتفعيل المنظومة الاقتصادية العربية المشتركة في إطار دور فاعل لاتحاد الغرف العربية، واحتياجات معالجة معوقات تمويل مشروعات القطاع الخاص، ومتطلبات تعزيز الاستفادة من نجاح اختتام جولة بيروت لتحرير التجارة العربية البينية في الخدمات، ومرتكزات التحول إلى الاقتصاد الأخضر في العالم العربي، بالإضافة إلى موضوع التعاون الاقتصادي العربي الإفريقي وآفاق تطويره.

وتستعرض الدراسة الأولى دور اتحاد الغرف العربية في دعم العمل العربي المشترك للقطاع الخاص العربي، ومقترحاته لتجاوز الصعوبات التي تواجهه في ما يخص منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاستثمار، والسلامة الغذائية، وريادة الأعمال، والتنمية المستدامة، إلى جانب إبراز دور الغرف العربية الأجنبية المشتركة، واحتياجات تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية الدولية، وتحديد مرتكزات تفعيل دور الإعلام العربي في العمل المشترك، وتفعيل منظومة العمل الاقتصادي العربي المشترك لتواكب المستجدات والتطلعات.

وتلقي الدراسة الثانية الضوء على الإجراءات المطلوبة لمعالجة ثغرة تمويل مشروعات القطاع الخاص في العالم العربي، من خلال بيان انعكاساتها في الاقتصادات العربية، وتحديد السياسات المطلوبة للمعالجة في إطار العمل العربي المشترك على المستويين المحلي والعربي.

وتتناول الدراسة الثالثة موضوع تحرير التجارة العربية البينية في الخدمات بشكل موسع، مع ما يشكله النجاح في إنجاز "جولة بيروت" في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بمشاركة عشر دول عربية مطلع عام 2017 من تطور مهم للمسار التكاملي الاقتصادي العربي. وتستعرض بالتفصيل مسار المفاوضات العربية التي جرت في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، كما تقدم تحليلا للعروض النهائية المقدمة من الدول المشتركة في المفاوضات، ولنتائج هذه المفاوضات، وانعكاساتها على التكامل الاقتصادي العربي مقارنة مع بقية مسارات التحرير.

وتلقي الدراسة الرابعة الضوء على متطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر في العالم العربي، باعتباره خيارا استراتيجيا ضروريا وملزما، ينطوي على أبعاد مرتبطة بشكل وثيق بالأمن الاقتصادي والبيئي، ويشكل شرطا أساسيا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

أما المساهمة الخامسة، فتحلل آفاق التعاون الاقتصادي بين العالمين العربي والإفريقي اللذين يرتبطان بما هو أبعد من الجوار الجغرافي، ويشتركان بتاريخ طويل من العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن الروابط البشرية والحضارية التي نسجتها قرون طويلة من التفاعل بين الشعوب العربية والإفريقية. كما يشتركان بالعديد من التحديات التنموية المشتركة لمواكبة تطلعات الشعوب وتحقيق النهوض الاقتصادي ومواجهة العولمة وتداعياتها، وتتوفر فرص هائلة لتوسيع وتطوير التعاون بينهما في شتى المجالات الحيوية وعلى كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية.

نعدكم أن نبقى على عهدنا بتقديم المزيد من المساهمات والرؤى الفكرية العملية لمواكبة تطلعات القطاع الخاص العربي في التنمية والتكامل الاقتصادي العربي.

+ أضف تعليق

إلزامي

شكراً لك،
سنعاود الاتصال بك لاحقاً