حنفي: نحن اليوم أمام سباق محموم حول دور المرافئ في المنطقة

  • بيروت، الجمهورية اللبنانية
  • 16 أكتوبر 2020
3

اكد الأمين العام لإتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي أن مشاريع غرفة طرابلس والشمال تنطوي على رؤية للرئيس توفيق دبوسي لطالما تناولنا مختلف جوانبها معه، وهي مشروعات ترتكز على أساسيات إستراتيجية ولوجيستية تحتضن العديد من المشروعات ذات القيمة المضافة التي تجعل من طرابلس محوراً جاذباً، وهي وليدة إبتكارات غرفة طرابلس المنتسبة الى اتحاد الغرف اللبنانية الذي بدوره عضوا بارزا في إتحاد الغرف العربية الذي يعد الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي.

كلام حنفي جاء خلال إطلاق شراكة بين رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ومدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان "إيدال" مازن سويد، ترتكز على تبني "إيدال" لمبادرة غرفة طرابلس القائمة على المشروع الإستثماري المتمثل بالمنظومة الإقتصادية الوطنية اللبنانية من طرابلس الكبرى الذي يتمتع بأهمية إقليمية على ضوء إعادة بناء مرفأ بيروت والتكامل الممكن بين المرفئين وكذلك لدراسة الجدوى الإقتصادية لإقامة إهراءات في مرفأ طرابلس لتعزيز الأمن الغذائي وبالتالي التسويق المستقبلي للمشروعين.

واعتبر حنفي أن هذا المشروع الضخم يجعل من مرفأ طرابلس محوراً ومقصداً لعمليات الحاويات وإستقبال السفن العملاقة وذلك بحكم الظهير الكبير للمرفأ، وتهدف الى تطويره وتحديثه وربطه بحركتي النقل البحري والبري إضافة الى مشروع الصوامع (الإهراءات) الذي يحقق الأمن الغذائي ليس للبنان وحسب وإنما للمنطقة بكاملها وعلى نطاق الخارطة الاقتصادية العالمية، لأنها ستكون محور سلسلة إمدادات عالمية وهذا ما يحقق التكامل في المنظومة الاقتصادية ومشروعات أخرى يطلق عليها النقل المتعدد الوسائط، وهو مشروع نحتاج اليه ليس على المستوى الوطني، وإنما على مستوى المنطقة العربية. وقال: "نحن نتطلع الى ان يبصر هذا المشروع النور في اقرب وقت ممكن لما له من فوائد ضخمة خاصة بعد الأزمة الحالية القائمة".

وأكد أن "هذا المشروع الضخم في حال تم تنفيذه، سيجعل من مرفأ طرابلس مرتكز أساسي بين المرافئ العربية، خصوصا وأنه في ظل المتغيرات السياسية والاستراتيجية في المنطقة حيث نشهد تحولات في التحالفات والتوازنات، هناك من يسعى الى أن تكون مرافئه بمثابة hub في المنطقة، وبالتالي المطلوب اليوم عدم اضاعة الفرصة في ظل هذا السباق المحموم".

وكان تحدث رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي فأشار الى الحجم والقدرات الخدماتية التي توفرها حالياً المرافئ البحرية في لبنان وسوريا مجتمعةً، لافتا الى أنها لا تستطيع تقديم خدمات إلا لمليونين ونصف المليون من الحاويات، في حين أن المنطقة تحتاج الى حركة 60 مليون حاوية، لذلك، نحتاج الى أن يكون مرفأ طرابلس مقصداً مركزياً جاذباً، وهذا ما دفعنا الى القيام بدراسة شاملة للشواطىء البحرية الممتدة من الناقورة حتى أقاصي الحدود الشمالية مع سوريا لنجد أنّ الموقع الطبيعي لمشروع منظومة لبنان الاقتصادية المتكاملة هو في طرابلس الكبرى، وهي تتواجد في اراض مملوكة من الدولة اللبنانية وغير معتدى عليها وتمتد من البترون حتّى أقاصي عكار.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس إدارة ومدير عام "إيدال" الدكتور مازن سويد أن المنظومة الإقتصادية المتكاملة تنطوي على دراسة ضخمة وهي أول دراسة بهذا الحجم تأتي من جانب القطاع الخاص، مؤكدا أننا أمام مبادرة ترتكز على رؤية يجب أن نضعها في إطارها العملاني لا سيما أن هدفنا الرئيسي هو جذب المستثمرين وتوفير العديد من فرص العمل وهي حاجة لبنانية وعربية ودولية تلبي المصالح المشتركة خصوصاً أننا نشهد في المرحلة الراهنة تهافتا كبيرا على بناء شراكات رائدة نضع من خلالها طرابلس ومشاريعها الكبرى على خارطة الإستقطاب الإستثماري الدولي.

بدوره أثنى رئيس مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف أبو زكي على المنظومة، مؤكدا أن هذه المشاريع الإستثمارية بالرغم من كونها إقليمية ودولية فهي لبنانية بإمتياز وعلى إتحاد غرفنا اللبنانية تبني كل تلك المشاريع لاننا نرى فيها مشاريع رائدة. ونحن نقف دائماً الى جانب الرئيس دبوسي في مشاريعه الوطنية الإنقاذية التي يطلقها من طرابلس الكبرى.

المصدر (اتحاد الغرف العربية)

إحصل على اشتراك سنوي في النشرة الاقتصادية العربية الفصلية

اشترك الآن