أفكار ونقاشات بارزة في الندوة الافتراضية "انعكاسات Covid 19 وأثره على الامن الغذائي العربي والعالمي"

  • ندوة افتراضية
  • 14 أبريل 2020
7

نظمت الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالاشتراك مع اتحاد الغرف العربية ندوة افتراضية حول انعكاسات (COVID 19)، وأثره على الأمن الزراعي والغذائي العربي والعالمي، وذلك على الهواء مباشرة عبر تطبيق Zoom، يوم الأربعاء 8 نيسان (ابريل).

وقد شارك في الندوة، السيدة تيريزا كريستينا، وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتوريدات البرازيلية. الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية. السيد وروبنز حنون، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية.

وأدار النقاش والحوار السيد تامر منصور، الأمين العام والمدير التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية. وحظيت الندوة بمتابعة اكثر من ٨٠٠ شخصا للندوة من الدول العربية والبرازيل. 

 

في البداية تحدثت وزيرة الزراعة البرازيلية تيريزا كريستينا، فأكدت أن وزارة الزراعة البرازيلية تعمل على توفير الإمدادات، لافتة الى أن الدول العربية هي إحدى أولويات الوزارة عندما يتعلق الأمر بالأسواق الخارجية وسط جائحة كوفيد 19.

وشددت الوزيرة البرازيلية، على أن "البرازيل والدول العربية يجب أن تتكاتفا لإيجاد الحل لخفض تكاليف النقل، وخاصة عبرالشحن البحري"، موضحة أن "الفيروس التاجي سيتلاشى في نهاية المطاف، ونحن بحاجة إلى مزيد من الفهم حول الانفتاح على المنتجات الأخرى. نحن بحاجة للعمل على تنويع أكبر للمنتج. وطالما أن الأمر يتعلّق بالبرازيل، فإننا نبذل قصارى جهدنا لإبقاء سوقنا مفتوحة وفعالة وموثوقة ”.

ولفتت الوزيرة كريستينا الى أنه نتيجة جولتها الى مصر والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة العام الماضي، تم الاتفاق على تصدير العديد من المنتجات من البرازيل الى تلك الدول الأربع وكذلك مملكة المغرب.

وأضافت: "لقد قمت بزيارة ناجحة للغاية، وبالتأكيد يمكننا القيام بالمزيد".

وأوضحت أن الوباء دفعها إلى تأجيل رحلة إلى المملكة العربية السعودية، كان من المقرر أن تتم قبل نهاية هذا العام "ولكن في الوقت الحالي يمكننا وضع خطة استراتيجية أكثر نشاطًا للتجارة البرازيلية العربية، والتي نود تعزيزها أكثر فأكثر. وإنني أضع نفسي بالتصرّف كي نتمكن من تبادل المعلومات والخروج مع الطرف الآخر اي الجانب العربي بأفكار وحلول جديدة لعلاقتنا، سواءً كشركاء تجاريين أو كأصدقاء ".

ووأوضحت تيريزا كريستينا أن أنشطة التفتيش والرقابة التي تقوم بها الوزارة مستمرة كالمعتاد لضمان تلبية معايير سلامة الأغذية سواء التي للبشر او تلك التي للحيوانات.

وقالت: "نحن نعمل مع شركاء دوليين للتأكد من أننا نرتقي إلى مستوى دورنا كمورّدين للأغذية عالية الجودة للعالم".

وأوضحت أن عددا من المنتجات البرازيلية حصلت على الضوء الأخضر للتصدير إلى الدول العربية في الأشهر القليلة الماضية، داعية إلى مواصلة العمل مع البرازيل لتبسيط إصدار الشهادات، واضافت: "بمجرد أن تنتهي أزمة الكورونا، سنتمكن من تقديم مساهمة أكبر لشركائنا في العالم العربي".

 

د. خالد حنفي: التحالفات الاستراتيجية

وتحدث امين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي في الندوة، فنوه في مستهل كلامه بالدور الذي تقوم به الغرفة العربية البرازيلية على صعيد مواكبة الوضع فيما يتعلق بسلاسل التوريد للأغذية والأمن الغذائي، وكذلك على صعيد تنمية واقع الأعمال والتجارة بين البرازيل والدول العربية. 

واذ لفت الى أهمية الندوة، اكد أن فيروس كورونا المستجد خلق تحديات جديدة تتعلق بالأمن الغذائي، وبالأعمال التجارية، وكذلك في ما يتعلق بواقع الاستثمار في مختلف البلدان. 

وشدد على أن العلاقات التجارية بين البرازيل والدول العربية بدات تنمو بشكل بارز في السنوات القليلة الماضية، ولا سيما على الصعيد الزراعي والغذائي،  ولكن على الرغم من ذلك لا يمكننا القول إنها وصلت الى ما نطمح اليه، لأن حجم التبادل التجاري لا يزال عند مستوى اقل مما نريده، وذلك بالمقارنة مع حجم الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل والناتج المحلي الإجمالي للعالم العربي، لذا لتطوير ذلك نحتاج إلى القيام بأمرين أساسيين، الأول وله علاقة بالحفاظ على علاقاتنا التجارية لتجنب تدهور حجم التجارة العربية - البرازيلية والبالغ حاليا حوالي 15 مليار دولار تقريبًا. حيث نحتاج إلى تجنب أي تدهور في هذا الحجم في المستقبل لصالح كلا الجانبين، سواء للجانب العربي لكوننا قادرين على الوصول إلى المنتجات التي تأتي من البرازيل، أو بالنسبة الى المنتجين البرازيليين الذين يحتاجون إلى الأسواق العربية.

وتابع: أما الامر الثاني، فلا شك أننا بحاجة إلى تغيير نمط العمل الحالي، فنحن بحاجة إلى الانتقال بالعلاقة من مجرد علاقة تجارية بسيطة قائمة على الاستيراد والتصدير، للوصول بها الى علاقة تحالف استراتيجي.

ولفت حنفي الى أنه قبل ظهور فيروس كورونا، كان لي لقاءات واجتماعات في وقت سابق في ساو باولو وفي برازيليا، حيث أكدت امام الشخصيات الاقتصادية والمسؤولين الرسميين الذين التقيتهم، على أننا بحاجة إلى التفكير في نوع مختلف من العلاقة، ومع ظهور فيروس كورونا بات علينا التحول إلى نسج علاقة استراتيجية تعتمد بشكل أكبر على وجود نوع من الأنشطة ذات القيمة المضافة.

التعاون في مجال الصناعات الغذائية

وأوضح حنفي أننا نحتاج لأن يكون لدينا أنواع من الأنشطة ذات القيمة المضافة في مجال الصناعات الغذائية وحتى في الأعمال الصناعية، وكذلك على صعيد تجارة المواد الغذائية التي تعتبر مهمة جدًا لكلا الجانبين.

ولفت الى أن الجانب العربي يستورد منتجات تقليدية من البرازيل كالدواجن، واللحوم، والحبوب وما إلى ذلك. لكن اليوم علينا أن نفكر بأنشطة جديدة، ولذلك نحن بحاجة إلى التفكير بنمط مختلف على صعيد موضوع سلسلة التوريد بين البرازيل والدول العربية، حيث نحتاج إلى أن تكون سلسلة التوريد مجهزة بنظام نقل متطور، اضافة الى وجود موانئ استراتيجية في كلا الجانبين.

وشدد على أن "الاستثمار في القطاع الزراعي أمر حيوي بالنسبة الى البلدان العربية، ولذلك يجب أن يشكل الاستثمار البرازيلي في القطاع الزراعي قيمة مضافة للبلدان العربية، بحيث نتمكن في ما بعد باستهداف سوقا ثالثة،  لا سيما أن الجانبين العربي والبرازيلي بحاجة للوصول إلى أسواق أخرى سواء في أفريقيا أو أسواق اخرى مختلفة حول العالم، وهذا يحتاج إلى إحداث نقلة نوعية تقوم على المعرفة والتكنولوجيا في الجانب الزراعي، وفي إنتاج الغذاء".

وأوضح حنفي أن "الدول العربية لديها قدراتها الاستثمارية بصرف النظر عن أننا نواجه بعض المشاكل على صعيد انخفاض أسعار النفط، ولكن لا يزال لدينا القدرة على الاستثمار في القطاع الغذائي ليس فقط لخدمة الدول العربية ولكن لخدمة أفريقيا بأكملها. لذا، عندما نتحدث عن هذا الامر، نحتاج إلى خبرة الجانب البرازيلي في هذا النوع من هذه الأنشطة".

دعم صغار المنتجين

وقال: علينا القيام بنوع من التشبيك سواء بين صغار المنتجين في البرازيل وبين التجار في البلدان العربية الامر الذي يمكننا من تجنّب الاعتماد على الوسطاء الذين غالبا ما يحققون فائدة كبيرة من جراء هذا الواقع. ولهذا فاننا بحاجة إلى شراكة حقيقية عبر الربط البحري حيث تكون في كثير من الحالات، تكلفة النقل عقبة في ما يتعلق بانجاز الأعمال التجارية.

وقال: من هذا المنطلق ينبغي العمل على إنشاء مناطق للتخزين، وكذلك إنشاء الصوامع والقباب، اضافة الى إنشاء الموانئ الكبرى في البرازيل والدول العربية، بما يؤدي الى ربط سلعي ضخم بين البلدان العربية والبرازيل.

توظيف البحث 

وشدد حنفي على أنه علينا توظيف البحث ليس فقط في الإنتاج، بل في الخدمات اللوجستية، وفي سلسلة التوريد، فالبحث يحقق فائدة للمنتج والمستهلك على حد سواء".

وتطرق حنفي في كلمته الى واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي سوف تتاثر  اكثر من غيرها بتداعيات كورونا، داعيا في هذا المجال الحكومات الى دعمها لتوفير مقومات الصمود لها.

ولفت الى انه نتيجة التعاون بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية البرازيلية نجحنا في وضع بند الربط البحري بين البرازيل والدول العربية على جدول أعمال قمة الزعماء العرب، وتم إيكال المهمة الى جامعة الدول العربية لمتابعة الملف. وكان من المفترض أن نجتمع خلال شهر ابريل الحالي في البرازيل لمتابعة نقاش هذا الموضوع، ولكن بسبب الوضع الراهن تم تأجيل الاجتماع الى وقت لاحق، سيتم تحديده قريبا بالتعاون مع شركائنا في البرازيل، ولا سيما الغرفة العربية البرازيلية برئاسة الصديق روبنز حنون والامين العام للغرفة الاستاذ تامر منصور.

الثورة الصناعية الرابعة

وكشف حنفي عن تنظيم اتخاد الغرف العربية بالتعاون مع الغرفة البرازيلية العربية موتمرا هاما في مدينة ساو باولو  خلال شهر نوفمبر القادم، وسيبحث المؤتمر سبل الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة في تحسبن بيئة الأعمال بين الجانبين العربي والبرازيلي.

وفي ختام كلمته توجه حنفي بالشكر الى وزيرة الزراعة البرازيلية تيريزا كريستينا، والى الغرفة العربية البرازيلية، مشيرا الى ان اتحاد الغرف العربية كممثل للقطاع الخاص في الدول العربية، سيعمل على رسم تصور يكون بمثابة خارطة طريق  لتعزيز العلاقة والشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والبرازيل، على أن يتم تقديمه خلال الاجتماع المزمع في شهر نوفمبر المقبل.

 

ميركوسور

من وجهة نظر دولية، قالت الوزيرة تيريزا كريستينا إنها تجري مؤتمرات عبر الفيديو مع وزراء الزراعة من جميع أنحاء أمريكا الجنوبية، لمناقشة التعديلات التنظيمية والتأكد من استمرار تدفق السلع والأغذية بسلاسة عن طريق البر عبر المنطقة خلال فترة الوباء. وقالت: "على الرغم من إغلاق حدود الطرق أمام المسافرين الأجانب، لا توجد قيود على البضائع الزراعية".

 

تدابير سلامة الغذاء

وقالت الوزيرة كريستينا إنه في مثل هذه الأوقات، يصبح التعاون الدولي أكثر أهمية، مؤكدة أنه لقد حان الوقت لإظهار التضامن والعمل بشكل مسؤول تجاه هدفنا المشترك المتمثل في زيادة السلامة والحصانة والتغذية والرفاهية العامة للناس حول العالم. وشددت على أن البرازيل تلتزم بقواعد سلامة الأغذية بدقة.

وقالت: كان لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به في بداية انتشار الوباء، حيث هناك جهد متضافر بين القطاعين الخاص والعام، لإشراك العاملين في الصناعات الأساسية - وهذا يشمل الإمدادات الغذائية - لمواصلة العمل ضمن الوضع الطبيعي وبأمان قدر الإمكان".

ووفقاً للوزيرة، فإن هذه السلامة تستلزم النقل الجماعي السليم، والعناية القصوى في صناعة معلبات اللحوم، من خلال توفير معدات حماية فردية للعمال، بالإضافة إلى غرف خلع الملابس والكافيتريات المطهرة. وتابعت: "نحتاج إلى العمل معًا حتى نتمكن من تجاوز ذلك بأمان، حتى يتمكن عمالنا من الاستمرار في العمل".

 

الخدمات اللوجستية

كما تطرّقت الوزيرة الى الجانب اللوجستي للزراعة وتربية الماشية. وقالت إن وزارة الزراعة تعمل مع وزارة البنية التحتية للتأكد من حصول سائقي الشاحنات على الدعم الذي يحتاجونه للعمل بأمان، وضمان توزيع المنتجات. وقالت: "لا فائدة من الحفاظ على استمرار الصناعة إذا لم نتمكن من توصيل المنتجات إلى أرفف المتاجر الكبرى، أو إلى الموانئ البحرية حتى يتمكنوا من الوصول إلى البلدان التي نصدّر إليها".

 

مساعدة صغار المزارعين

وأضافت وزيرة الزراعة البرازيلية إن هناك مخاوف كبيرة فيما يتعلق بالمنتجات وتوريدات الزهور، وهي أكثر القطاعات تضررا في الوقت الحالي، لأن الإنتاج لا يزال مستمرا، ولكن الطلب ضعيف، حيث أنه يتم إغلاق الحانات والمطاعم والفنادق. 

ووفقا لكريستينا، "سيتم توفير 500 مليون ريال برازيلي لهؤلاء المنتجين، لتمكينهم من بيع منتجاتهم، ولتتمكن الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية من العمل على التوزيع بحيث لا يتم حظر المنتج. نحن بحاجة إلى استمرار سلاسل الإنتاج هذه حتى لا نرى في وقت لاحق نقصا في أسواق المنتجات المركزية، والتي لا تزال تعمل بشكل طبيعي قدر الإمكان ".

كما اعتبرت الوزيرة أن الأموال ستصل إلى مزارعي المنتجات الغذائية والزهور والألبان، فضلا عن التعاونيات الأصغر التي تديرها الأسر عبر "كوناب" اي شركة الإمدادات الوطنية.

 

الإيثانول

واشارت الوزيرة كريستينا الى أن "العلم والبحث العلمي هو الحليف الأكبر لنا"، وقالت إنها أوكلت الى مختبرات Embrapa (شركة البحوث الزراعية البرازيلية) عملية تحليل اختبارات الكورونا. وأضافت أن لـ Embrapa مختبرات في 27 مدينة مختلفة، مع 108 موظفين متخصصين في هذا المجال. موضحة أنه من خلال نشر هذه الشبكة بأكملها، فإننا نتوقع الحصول على أكثر من 76000 اختبار يتم تحليلها يوميا، كما يمكن لهذا أن يضاعف القدرة الوطنية.

وقالت كريستينا إن وزارة الزراعة والجهات الحكومية الأخرى انضمت للمشاركة الى جانب منتجي السكر والإيثانول لصناعة مواد التعقيم والمطهّرات.

  

نقاش عبر الويب

وركز رئيس الغرفة العربية البرازيلية روبنز حنون في مداخلته على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية العربية البرازيلية. واكد انه على الرغم من أن مكاتب الغرفة مغلقة، لكننا مع ذلك نعمل أكثر من أي وقت مضى من المنزل، حيث يقوم موظفونا بعمل مميز، بهدف الحفاظ على تدفق البضائع دون عوائق ودون أي تأخير. ولقد شهدنا تحسنا كبيرا في هذا الإطار، حيث نخطو خطوة مهمة إلى الأمام، ولهذه الغاية نحن بصدد اصدار الشهادات والتصديق عليها عبر الإنترنت في العديد من البلدان، الامر الذي يساهم في خفض التكاليف ويقلل أوقات انجاز المعاملة من سبعة أيام إلى يوم واحد، وهذا امر في غاية الأهمية".

وقال: إلى جانب وزارة الزراعة، نقوم بوضع ضوابط أكثر صرامة لسلامة الأغذية. هذه الإجراءات تؤدي إلى شراكة أكثر إحكاما، وهذا يعني أن شركائنا العرب يمكنهم الاطمئنان.

ودعا السيد حنون المتابعين الى ندوة عبر الانترنت تنظمها الغرفة قريباً حول اللوجستيات الدولية، في الساعة 9 صباحًا يوم الأربعاء 15 نيسان (ابريل) 2020، على ان يتم الاعلان عن مزيد من التفاصيل لاحقاً على موقع غرفة التجارة العربية البرازيلية.

كذلك كانت مداخلات لكل من تامر منصور أمين عام الغرفة العربية - البرازيلية، ورئيس مجلس إدارة المركز الإسلامي للأغذية مروان الجارم، ورئيس كوامو للصناعات الزراعية التعاونية أرتون جاليناري، ومدير إدارة الاتفاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة مايكل جمال.

وفي ختام الندوة قالت الوزيرة تيريزا كريستينا: "لا تشعر أبدًا بالإحباط بسبب العقبات. بغض النظر عن مدى صعوبة الشدائد، فمع كل عقبة، هناك خطوة إلى مكان أفضل، لذلك لا معنى للتراجع في قاموسنا إلا إذا رضخنا له".

 

إحصل على اشتراك سنوي في مجلة العمران العربي

اشترك الآن