خالد حنفي يستعرض مع سفير المغرب في بيروت محمد اكرين تعزيز افاق التعاون الاقتصادي: المغرب بوابة لممر لوجستي بين افريقيا واوروبا وامريكا الشمالية والجنوبية

  • بيروت، الجمهورية اللبنانية
  • 29 مارس 2024
3

استقبل امين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، في مقر الاتحاد في بيروت "مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي"، سفير المغرب في لبنان محمد اكرين، حيث جرى البحث في سبل تعزيز واقع الاقتصادات العربية، انطلاقا من الدور الذي يلعبه رجال الاعمال حيث يعتبر اتحاد الغرف العربية الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي.

ورحب امين عام الاتحاد في مستهل اللقاء بسعادة السفير المغربي، واطلعه على واقع عمل الامانة العامة لاتحاد الغرف العربية "حيث تاسس الاتحاد عام 1951، ويضم في عضويته جميع الدول العربية، ويجري كل عامين انتخاب رئيس جديد للاتحاد بحسب التسلسل الابجدي المتبع في جامعة الدول العربية"، مبينا أن "دور الاتحاد لا يقتصر على تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدان العربية، بل يتعداه الى تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية مع الدول الاجنبية من خلال الغرف العربية والاجنبية والمشتركة حيث يعمل تحت مظلة الاتحاد 16 غرفة عربية اجنبية ومشتركة، وتلعب هذه الغرف دورا بارزا على صعيد توثيق علاقات التعاون مع البلدان التي تتواجد فيها، كما وتساهم وساهمت بشكل كبير منذ تاسيسها في رفع حجم التبادل التجاري والاستثماري في الاتجاهين العربي والاجنبي".

وقال: "نحن في اتحاد الغرف العربية نسعى الى يكون واقع الاقتصاد العربي افضل، ونسعى الى تعزيز دور القطاع الخاص الذي يمثل اكثر من 75 في المئة من الناتج المحلي ويوظف اكثر من 75 في المئة من اليد العاملة، ولقد نجحنا في محطات كثيرة من تعزيز واقع التعاون مع حكومات الدول العربية، وبرز ذلك جليا من خلال تنظيم وعقد القمة الاقتصادية العربية: التنموية والاجتماعية بالتوازي مع عقد القمة السياسية الدورية للقادة والملوك والرؤساء والزعماء العرب، حيث يعقد اتحاد الغرف العربية بالتوازي مع القمة "منتدى القطاع الخاص العربي"، وفي اخر قمة عقدت في بيروت عام 2019 استضاف اتحاد الغرف العربية فعاليات المنتدى بحضور رئيس مجلس الوزراء في لبنان وامين عام جامعة الدول العربية، وقد صدر عن المنتدى والقمة مقررات هامة جدا تصب في مصلحة اقتصاداتنا وبلداننا وشعوبنا العربية".

ونوه الدكتور خالد حنفي خلال اللقاء الى أن "المغرب يعتبر من البلدان المؤثرة داخل اتحاد الغرف العربية، وقد نظم الاتحاد بالتعاون مع جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية، خلال العام الماضي مؤتمرين بارزين الاول حول الامن الغذائي في مدينة مراكش والثاني في مدينة الداخلة بعنوان: مؤتمر الغرف العربية والافريقية، والذي استقطب مشاركة عربية وافريقية حاشدة".

واكد حنفي على أن "الاقتصاد المغربي يعتبر من الاقتصادات العربية البارزة، حيث نجح المغرب في استقطاب وجذب الاستثمارات من جانب اهم شركات السيارات الاجنبية لفتح مقار لها، وبفضل ذلك يعتبر اليوم المغرب من اهم البلدان في مجال صناعة السيارات الامر الذي خلق فرص العمل ورفع من مستوى الناتج المحلي وخفّض من واقع البطالة ولا سيما في صفوف الشباب. اضف الى ذلك فان المغرب يمتلك بنية تحتية متطورة، من مطارات وموانئ وقطارات، وهو بفضل موقعه الاستراتيجي يشكل حلقة وصل وعبور بين اوروبا وافريقيا والامريكيتين الشمالية والجنوبية".

واوضح ان اتحاد الغرف العربية على استعداد لاحتضان النشاطات التي تنظمها سفارة المغرب في بيروت وكذلك نشاطات سفارات البلدان العربية "فمثلا يمكن تنظيم مؤتمر او نشاط حول روية المغرب بتعزيز الهيدروجين الاخضر، وذلك بحضور المنظمات الاقليمية والدولية وسفراء الدول الاجنبية والمهتمين بهذا الشأن مما يلقي الضوء على تجربة المغرب الرائدة في هذا المجال وبالتالي يساهم في المساعدة على جذب الاستثمارات من جانب الدول والشركات المهتمة بهذا الموضوع للاستثمار في المغرب. كما يستطيع الاتحاد من خلال المؤتمرات التي ينظمها مع الغرف الاجنبية والمشتركة ولا سيما المؤتمر العربي الالماني للطاقة الذي ينظمه اتحاد الغرف العربية بالشراكة مع الغرفة العربية الالمانية للتجارة والصناعة بأن يكون المغرب ضيف شرف الموتمر القادم بحيث يستعرض المغرب تجربته في هذا المجال مما يفتح المجال بشكل اكبر للمغرب لاستقطاب الشركات الاجنبية ولا سيما الالمانية ومن بينها "سيمنز" لتعزيز استثماراتها في المغرب".

من جهته نوه السفير المغربي بالدور الكبير الذي يلعبه اتحاد الغرف العربية، مؤكدا الحرص على تعزيز التواصل والتعاون في تنظيم نشاطات مشتركة تخدم مصالح البلدان العربية "حيث نضع كسفارة المغرب في بيروت كل امكاناتنا بتصرف الاتحاد، ومن المهم أن يتم عقد لقاء دوري او سنوي يضم سفراء المجموعة العربية بحضور رجال الاعمال والمستثمرين اللبنانيين والمغاربة ومن سائر البلدان العربية بحيث يتم التعريف بمزايا اقتصادات الدول العربية بما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز الواقع التجاري بين البلدان العربية، الامر الذي ينسحب ايجابا على واقع التنمية في بلداننا العربية".

واكد السفير اكرين ان "مقاربة رجال الاعمال دائما ما تختلف عن مقاربة اهل السياسة واصحاب القرار، فالدول وحكومات الدول تؤطر العلاقات ولكن من يقوم بالاعمال والاستثمار هم رجال الاعمال والقطاع الخاص. ومن هنا لا بد على البلدان العربية أن تفسح المجال بشكل اكبر للقطاع الخاص في المشاركة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والحيوية، خصوصا وان القطاع الخاص العربي نجح في الكثير من المحطات بأن يكون المساهم الاول في تعزيز التنمية".

وختم السفير اكرين كلامه بالقول ان هذا اللقاء بالتاكيد سوف يفتح افاق التعاون المستقبلية وهذا سيكون مفيدا للحانبين "ونحن نتطلع الى عقد لقاءات اخرى، وسوف انقل ما تم تداوله الى سفراء المجموعة العربية في بيروت، واستعرض وجهات النظر معهم، والتداول في الافكار التي تساعد على تطوير وجهات النظر بين الاتحاد وسفراء الدول العربية بما يساعد على توسيع افاق التعاون الاقتصادي العربي".

المصدر (اتحاد الغرف العربية)