خالد حنفي من بكين بحضور رئيس الوزراء الصيني: استثمارات ضخمة بين البلدان العربية والصين في مجال الطاقة النظيفة لتعزيز سلاسل التوريد العالمية

  • بكين، جمهورية الصين الشعبية
  • 28 نوفمبر 2023
3

أكد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي خلال مشاركته في معرض الصين الدولي الأول حول سلسلة التوريد "ربط العالم من أجل مستقبل مشترك" برعاية الرئيس الصيني تشي جي بينغ وحضور رئيس مجلس وزراء جمهورية الصين الشعبية، ووزراء من الصين والعديد من دول العالم، إضافة إلى رؤساء منظمات دولية، أنّ "مشهد الطاقة العالمي يشهد تحولًا كبيرًا بسبب الحاجة الملحة لمعالجة واقع تغيّر المناخ والانتقال إلى الطاقة النظيفة، حيث تكنولوجيا الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية أصبحت ذات تكلفة تنافسية متزايدة وهي ضرورية لإزالة الكربون والتخفيف من الاحتباس الحراري".

واعتبر أن "التعاون الدولي ضروري لتسريع التنمية ونشر تكنولوجيا الطاقة النظيفة وبناء مجتمع مرن ومستدام، وتوفير سلسلة إمدادات الطاقة النظيفة العالمية العادلة"، مشددا على أنّ "التعاون في تطوير المعايير واللوائح العالمية لتقنيات الطاقة النظيفة يمكن أن تعزز قبول السوق وتسهيل التجارة عبر سلاسل الامداد"، موضحا أنّ "الصين تعد أكبر مستثمر في العالم في مجال الطاقة المتجددة، حيث بلغت قيمة استثماراتها أكثر من 300 مليار دولار أمريكي في هذا القطاع عام 2022. وفي المقابل يتمتع العالم العربي بإمكانيات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة تقدر بنحو 500 جيجاوات من الطاقة الشمسية و200 جيجاوات من طاقة الرياح. كما تهدف الصين والدول العربية إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة لديها إلى 25 في المئة بحلول عام 2030. وبالتالي فان التعاون الثنائي في مجال التجارة والطاقة بين الصين والدول العربية أمر في منتهى الأهمية".

وأوضح أنّ "الصين والدول العربية تتمتعان بتاريخ طويل من التعاون الاقتصادي، مع وصول التجارة الثنائية إلى أكثر من 330 مليار دولار عام 2022، تلعب الطاقة دوراً هاماً في هذه التجارة الثنائية، حيث تعتبر الصين أهم مستورد للنفط والغاز من العالم العربي. كما استثمرت الصين في السنوات الأخيرة، بشكل متزايد في مشاريع الطاقة المتجددة في العالم العربي، حيث زادت الاستثمارات عن 20 مليار دولار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية، الامر الذي من شانه المساهمة في تطوير سلسلة إمدادات الطاقة بين المنطقتين".

وكان أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، شارك في "المؤتمر العالمي للابتكار والمؤتمر الاستعراضي 2023"، الذي استضافته مدينة "شينزن" الصين، وتحدث في جلسة النقاش: "الزراعة الذكية وسلامة الأغذية والأمن في المدن الذكية"، موضحا أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليار نسمة، مع ما يقرب من 7 من أصل 10 أشخاص، سيعيشون في المدن.

ولفت الى أنّ "العالم العربي يعتبر ضمن أسرع سكان الكوكب نموا، حيث مع تزايد عدد السكان بنسبة 1.7 في المئة، وفي ظل زيادة الطلب على الغذاء، ستواجه المنطقة العربية أزمة مستمرة في شح المياه، مما يشكل تحديا كبيرا للقطاع الزراعي والأمن الغذائي".

ورأى أنّ "المنطقة العربية ككل تعاني من أدنى مستوى من الاكتفاء الذاتي للأغذية، كما أنها أكبر مستورد للأغذية في العالم، وتواجه أكبر عجز في المياه"، معتبرا أنّ "المناخ القاحل في المنطقة وموارد المياه المحدودة تعدّ عوامل محفزة لأن تصبح المنطقة العربية مركزا للابتكار الزراعي". لافتا الى أنّ "البلدان العربية تواكب الطلب المتزايد على الأغذية، عبر تطوير حلول التكنولوجيا الزراعية والاستفادة من التقنيات الحالية والناشئة لتعزيز أنظمة الزراعة وإنتاج الأغذية المرنة والكفؤة".

وكشف عن أنّ "المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر لديها استثمارات هامة في قطاعات الزراعة الذكية لتعزيز الاقتصاد الداخلي وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية حيث حوالي 50 في المئة من الأغذية في المنطقة مستوردة من الخارج، أضف إلى ذلك فإنّ دول مجلس التعاون الخليجي تستورد 90 في المئة من منتجاتها الغذائية".

واعتبر أنّ "الاستثمار في الزراعة الذكية سيساهم في تعزيز النمو عبر خلق فرص العمل في هذا القطاع الصناعي الحيوي، كما وسيؤدي الى جعل المنطقة العربية سوقا هاما في قطاع ال AgriTech والابتكار الزراعي".

إلى ذلك، وقّع اتحاد الغرف العربية ممثلا بأمينه العام الدكتور خالد حنفي، مذكّرة تعاون وتفاهم مع اتحاد تعزيز ريادة الأعمال الشبابية في مقاطعة "شنزن" في الصين، وذلك في سبيل تعزيز واقع ريادة الأعمال ورواد الأعمال العرب والصينيين. 

المصدر (اتحاد الغرف العربية)

أخبار ذات صلة