دورة تدريبية بتنظيم من اتحاد الغرف العربية حول ريادة الأعمال

  • بيروت، لبنان
  • 8 أكتوبر 2019
1

نظّم اتحاد الغرف العربية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، دورة تدريبية بعنوان "تدريب مدرّبين لتدريب روّاد الأعمال"، استمرّت على مدى أربعة أيّام (1-4 تشرين الأول –اكتوبر)، بمشاركة أهم الخبراء والمدرّبين إضافة إلى حضور بارز للغرف العربية.

وأكّد أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، على "أهمية انعقاد الندوة وبمشاركة أهم الخبراء والأكاديميين"، مثنيا على "مشاركة الغرف العربية بشكل بارز في هذه الدورة التدريبية، حيث تعتبر ريادة الأعمال ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على نطاق واسع، عاملاً حيوياً في النظم الاقتصادية الوطنية، لا سيما وأنهم يخلقون فرص عمل من إجمالي الوظائف بنسبةٍ أعلى من تلك التي يخلقها أرباب العمل الآخرون".

بدوره ألقى رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، المهندس إبراهيم العربي، كلمة في أعمال الدورة التدريبية، نوّه فيها بالجهود التي يقوم بها اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية من أجل دعم فكر ريادة الأعمال في العالم العربي.

وأكّد أنّ "دعم روّاد الأعمال ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع والتي غالبا ما تكون مشاريع ابتكارية"، لافتا إلى "ضرورة إصلاح التعليم بحيث يصبح قادرًا على تعليم الشباب الثقة بالنفس وتعزيز مهارات التفكير السليمة".

واعتبر رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) الدكتور هاشم حسين، أنّ "ثقافة ريادة الأعمال والإبداع تعتبر مفتاح نجاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، لافتا إلى أنّ "الريادة والإبداع هي مفتاح نجاح الاستثمارات والتنمية الاقتصادية، حيث أن الكثير من الشباب حققوا قصص نجاح ملهمة".

وشدد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري في كلمة له خلال الدورة، على أنّ "تنمية ريادة الأعمال هي المخرج الأساسي لمجابهة التحديات الاقتصادية بالشراكة مع القطاع الخاص في كل الدول العربية من خلال تنمية وتطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة، بهدف تعزيز مقدرات ومهارات الشباب فيما يتصل بتأسيس وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وزيادة فرص التوظيف وتطوير خطط العمل".

من جهته، أوضح أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح، أنّ "التجربة أثبتت في دول العالم المتقدّم، كما في بعض دولنا العربية، على أهميّة دعم ريادة الأعمال في مواجهة المتغيّرات والأزمات والتقلّبات الاقتصادية، فالنهوض بهذا القطاع وتفعيل دوره التنموي عموماً، ودوره في إيجاد فرص عمل خصوصاً، هو هدف محوري ومهم في الدول العربية، نظراً إلى أهميّته في مكافحة البطالة ومساهمته في تخفيف الضغط عن أسواق العمل، نتيجة العدد الهائل من الداخلين إلى سوق العمل، ولمساهمته في زيادة القيمة المضافة الصناعية، وتحسين تنافسية القطاع الإنتاجي، وتعزيز جهود الابتكار وتنويع الهيكل الاقتصادي".

واستعرض المدرّبون أمام المشاركين في الدورة التدريبية خبراتهم في هذا المجال، وكان تأكيد من جانبهم على أهمية تعميم ثقافة ريادة الأعمال في العالم العربي ودعم رواد الأعمال، وتمّ الكشف عن واقع ريادة الأعمال في العالم العربي، وجرى التركيز على دور القطاعات المختلفة في دعم ريادة الأعمال، ولا سيّما دور القطاع الخاص ودور القطاع العام، إضافة إلى قطاع التعليم والتدريب وصولا إلى القطاع المصرفي.

في حين قدّم المشاركون من الغرف العربية، تجربة غرف بلدانهم في تنمية دور ريادة الأعمال ودعم رواد الأعمال وتدريب المدربين لتدريب رواد الأعمال. وفي ختام الدورة التدريبة، جرى توزيع شهادات التقدير على المشاركين.